الدعارة والقتل في بلد دينه الاسلام

كشف أعضاء الإدارة العامة للتحريات باللجنة الأمنية العليا
المؤقتة بمدينة بنغازي غموض قضية حرق الطفلة التي أُحرقت يوم الخميس الماضي
بمدرسة بنغازي الثانوية للبنات.

وقال مدير عام الإدارة العامة للتحريات باللجنة الأمنية
العليا المؤقتة بمدينة بنغازي أحمد الكوافى إنه تم التبليغ عن حريق عبر
القناة اللاسلكية لغرفة عمليات اللجنة الأمنية العليا المؤقتة بمدينة
بنغازي، وتم انتقال وحدة التحريات وتبين لنا وجود جثة طفلة تبلغ من العمر
(يومان) محترقة ، حيث يبلغ مدى الحروق بالجسم مبلغاً خطيراً ومؤثراً ،فهي
حروق من الدرجة الأولى وفى حالة خطيرة جدا وكانت على قيد الحياة.!

وأضاف الكوافي ” أنه بعد التحريات تبين لنا بأن الأب غير
الشرعي للطفلة وهو يدعى(م/إل) ويبلغ من العمر(27) عاما ويسكن بمنطقة سيدي
حسين ، قد أقدم على حرق الطفلة بمدرسة بنغازي الثانوية للبنات ليلا ، وذلك
خوفا من الفضيحة، حيث جاءت الطفلة بطريقة غير شرعية، وتم البحث والتحري عن
شخصية الأب ، وفي تلك الأثناء اتصل بنا الأخ الأكبر للمتهم وقام بتسليمه
لنا وتم التحقيق معه ومعرفة هوية الأم.
وأكد أن الأم اعترفت بأن المتهم كان يراودها على إجهاض الجنين من حين لآخر،
ولكنها كانت تتهرب دائما من هذا الطلب ، ومع قرب موعد الولادة اصطحبها
لسيدة سودانية الجنسية بمنطقة الصابرى وتمت الولادة عندها بمنزلها ، وبعد
الولادة بيومين أخذ المتهم الطفلة وأشعل فيها النيران بالمدرسة القريبة من
محل سكناه .

صوت الجنين

من جهته، قال فرد بوحدة التحري بالإدارة العامة للتحريات
باللجنة الأمنية العليا المؤقتة بمدينة بنغازي صالح المبروك الدوس، بأنه
توجه إلى مدرسة فجر الحرية بشارع عمرو بن العاص للتحري عن واقعة الحريق ،
ولكن المواطنين أبلغوه بإن النيران تعلوا مدرسة بنغازي الثانوية للبنات،
ويواصل الدوس كلامه قائلاً ” دخلت إلى المدرسة أو بالأصح إلى جوار المدرسة
بجانب غرفة الكهرباء وكانت المفاجأة بأن مجموعة من الأوراق وأكياس القمامة
تحترق ولكني سمعت صوت بكاء طفل صغير وبالتفتيش داخل محتويات الحريق تبين لي
وجود جسم لطفلة صغيرة يحترق ” حيث تم نقلها مباشرة إلى مستشفى الجلاء
وفارقت الحياة وتم إحالة القضية إلى مركز الأمن الوطني رأس أعبيدة للتحقيق
وإحالتها إلى النيابة المختصة .

نقلا عن قورينا الجديد