الحقيقة الغائبه

اصبحت
اشعر بالغثيان كلما استمعت الي ما يردده الساسه والمسؤلين علي مسامعنا
بقولهم مثلا ان خدمات الصحه جيده وانه تم تزويد المستشفي الفلاني بمعدات
او ادويه وان الامن جيد واللجنه الامنيه مسيطره علي الوضع وان التعليم
يسير الي الاحسن وان الاسع
ار في متناول
الجميع وان ما يحدث من نبش القبور والقتل والاختطاف واغتيال الضباط والهجوم
علي السفارة الامريكيه وقتل السفير يقوم به الازلام وان الخارجون عن
القانون سيتم محاسبتهم ونندد ونشجب ونستنكر وهلم جر وكان المواطن الذي يوجه
له هذا الحديث يعيش في المريخ وليس محتك بالحدث ولايعرف ما يدور في الشارع
او العالم وكان المواطن اعمي لايري ما يحصل ولايعيش الحدث مئات المرات
يوميا
ولكن لانستغرب ذلك لان هؤلاء لايعالجون في المستشفيات
ولايدخلونها الا نادرا كزوار واطفالهم لايدرسون في مدارس البسطاء من
امثالنا ولارضاء فئة معينه تمتلك السلاح او لخدمة توجه ما او نتيجة لضغوط
خارجيه او لتملق دولة يتم التغاضي عن المجرمين واللصوص للوصول الي الكراسي
والسلطه
اقول لمن قال ان ما حدث في القنصليه الامريكيه في بنغازي من
حرق وقتل وادعي ان الازلام من قام بذلك اقول له هل كل هؤلاء ازلام اين
الثوار اذا في المدينة الثائره وهل ما يزال للازلام هذه القوة في بنغازي
التي انطلقت منها الثورة او ان ما كان يردده القذافي من وجود القاعده صحيح
وبشهادة مصطفي عبدالجليل الذي اعترف بوجود افراد من القاعده شاركوا في
القتال اثناء الثورة الي متي نخفي الحقائق عن الشعب ولانسمع باخبار الوطن
الا من الخارج الي متي هذا الاستهجان بالناس وعدم الاكتراث بقول الحقيقة
كما هي
هناك من حمل السلاح وقاتل وعاد لعمله وهذا الثائر الحقيقي رغم
انني اعيب عليه ترك البلاد في هذه الفوضي وهناك اطفال لاتتجاوز اعمارهم
الخامسة عشرة اصبحوا بين عشية وضحاها ثوار هناك كتائب تم تشكيلها من
المجرمين وخير دليل اعترافات بعض الذين روعوا المواطنين بالقتل والسرقه
والذين تم عرض بعضهم علي الشاشات اعترفوا انهم يتبعون لكتيبة السعداوي
لقد لطختم حتي اسماء الشرفاء بافعالكم وجعلتمونا نكره انتماؤنا الي هذا
الوطن اصبح الليبي الشريف يستحي ان يقول انه ليبي من خلال الاعمال التي
يقوم بها بعض الرعاع اصبحنا في نظر العالم شعب لايستحق الحريه جلبتم لنا
المارنز بافعالكم وادخلتموهم مياهنا الاقليميه وغدا ستدك صواريخهم قواعدكم
ومعسكراتكم وتقتل الكثير من الشباب الذي نحن في حاجة اليه ارسلتم بالشباب
الليبي للقتال في سوريا باسم الجهاد لتحرق جثث من يقتل منهم كما اعترف
احدهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ليبيا في حاجة الي شبابها وهي اولي بهم بلادنا تنتهك وتحولت الي ممر
للهجرات والحدود ليس عليها رقيب وانتم ترسلون اولادنا الي سوريا وافغانستان
وباكستان واليمن و الصومال وغيرها لماذا لايتم توجيههم لحماية الوطن
والذود عن حدوده لمن اراد الاجر والثواب ان يتجه لحماية ترابه ووطنه اولا
كيف تكون مجاهد وانت تترك وطنك لمهب الرياح كيف تضحي بحياتك من اجل خرافة
واهلك ودينك ووطنك في حاجة اليك كيف تقتل من اجل ان تزيل قبرا عمره اكثر من
خمس قرون كيف تدمر مسجدا باسم الاسلام هل هذا يعني ان كل الاجيال التي
سبقتنا ليسوا مسلمين في نظر البعض كيف تحرق تراث الاجداد وتاريخ الوطن
وتطمس معالمنا
كفي تملقا لاشباه الثوار المتواجدينم اليوم علي الساحه
كفي خوفا من المتطرفين وعلينا ان نقف يدا واحدة ضدهم نحن من زلزلنا حكما
تربع علي صدورنا حوالي نصف قرن علينا ان لانخاف هؤلاء ولانترك لهم المجال
للعبث بمقدراتنا وبحياتنا وبمستقبلنا ومستقبل الوطن نحن نفهم الاسلام اكثر
منهم ونحن نحب الرسول عليه السلام اكثر منهم ونحن نعرف الحق اكثر منهم ونحن
اقوي من الظلم واقوي من الطغيان واقوي من كل هذه الجماعات المارقه التي
تحاول استغلال دماء الليبيين التي سالت والاستفراد بحكمنا هل ثرنا ضد
القذافي لنسلم رقابنا للقاعده او للمتطرفين الاسلاميين او لاجندات خارجيه
تقودنا كما تقاد النعاج
لا والف لاعلينا ان نكون اوفياء للشهدا علينا
ان نسرع لبناء دولة القانون لان العالم لن يحترمنا ما لم نحترم انفسنا
علينا ان نثبت للعالم ان الدين الاسلامي دين تسامح دين محبه دين عزه دين
قوة يحترم الانسان لادميته لان الله كرمه علينا ان نثبت ان المسلمين
يترفعون عن الصغائر ويحترمون الديانات الاخري وان نطالب بحقوقنا بالقانون
وان نرقي الي مستويات اعلي من الاخلاق التي نطلب من الاخرين التقيد بها
ويكون ردنا باسلوب حضاري من خلال علماؤنا ومثقفينا ومعاملاتنا للاخرين فما
فائدة التكسير والجرحي والقتلي والتخريب والدمار والحرق الذي يحصل في
المظاهرات هل هذا من اخلاق نبينا الذي ندافع عنه هل هذا ما او صانا به
كمسلمن لا والف لا ان اخلاق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ارفع من ان تكون
كذلك انه الامين الصادق الحنون المحب للجميع المسامح المبشر العطوف ولكم
في قولته المشهورة (اذهبوا فانتم الطلقاء)خير مثال لنبي الرحمة واخلاقه
عليه السلام اقول كفي......كفي.......كفي.....فقد فاض الكيل