الهدف **قصة لم تكتمل
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: **المنتــــــــــــديات الادبية :: **** منتدى القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
الهدف **قصة لم تكتمل
الهدف
قصة لم تكتمل
ردد في إصرار لست من يفعل هذا ..لايمكن ان يكون
هذا أسلوبي في نيل مبتغاي أو الوصول لهدفي...
وهمهم الجمع دلالة عن
عدم تصديقه فحاول احتوى الموقف بابتسامة مصطنعة خرجت من بين شفتيه في جهد واضح لغرض الاحتفاظ
ببقية الشعور الذي لديه بالعزة والأنفة التي تميز بها والتي شعر أنها معرضة
للانهيار ظلما واخذ يشرح موقفه محاولا لفت أنظار
البعض وكسب ودهم الي جانبه لمعرفة الحقيقة ولكن الجمع تفرق من حوله غير مبالي
لما يقول أو مكترث بما يطرح
أحس بحمل ثقيل ملقى
علي عاتقه وشعر بظلم صارخ من أهله دون
مبررات مصدقين كلمات ابن شيخ الحي الذي اتهمه فيها زورا فزاده ذلك حنقا وحقدا علي
ذلك الغر الذي يعتبر الأرض ومن عليها ملكا له ولوالده وإنهم خلقوا ليكونوا أسيادا
إما البقية فقد خلقوا ليستعبدهم ويستغلهم
لانجاز أعماله وقضاء حوائجه وتحقيق رغباته..
قرر الرحيل والهروب من الظلم فتحرك باتجاه تلك الحجرة التي عاش فيها مع والده بعد أن
تركتهم أمه في وقت مبكر من عمره والتي يذكر ملامح وجهها وابتسامتها وهدهدتها له أشياء
كثيرة مازالت عالقة بذاكرته رغم مرور فترة من الزمن ليست بالقصيرة عن رحيلها
دارت كل هذه
الأفكار بعقله وهو يتجه إلي تلك الغرفة
المتهالكة الآيلة للسقوط والتي آوته واحتضنته طوال السنوات الماضية من عمره
والتي لايعرف له بيت سواها حجرة صغيرة بأحد إطراف
القرية جار الزمن علي جدرانها فترك بصماته عليها شقوقا وتصدعات وعلي سقفها
ثقوبا وهاجمتها الرياح فحفرت في جنباتها وأزالت ما يسند حوائطها وتركتها معلقة من احد جوانبها وأمامها كانت تقف شجرة نخيل لم
يرحمها الزمن كذلك فسلط عليها رياح عاتية استلت بعض جذورها وجعلتها بين الموت
والحياة تحت لهيب أشعة الشمس الحارقة وعلي مسافة ليست بالبعيدة منها كانت شجرة تين تقف صامدة تصارع أهوال الزمن وتورق
لتغطية ثمارها عن أعين المتطفلين من طيور
الغربان التي كانت تنتظر بفارغ الصبر نضوج الثمار ...
أما ما عدا ذلك فارض جرداء خالية تمتد الي حدود مزرعة مجاورة لأحد الملاك الإقطاعيين الذي استولي علي اغلب أراضي أهل القرية مستغلا نفوذه وسطوته ومن الجانب المقابل
النظر الي الأفق ولا يحجبه ألا التقاء السماء بالأرض وعلي امتداد ذلك كانت ترى للعين بعض الشجيرات
البرية اليتيمة التي جعلها الجفاف تتحول الي حطب يابس وتفقد اخضرارها لاشي يشجعني
علي البقاء هنا ...هكذا قال وهو يجول بنظره في ما حوله وكأنه يرى ذلك لأول مرة في
حياته رغم انه يعرف المنطقة جيدا فهو لايعرف أي بقعة أخرى من العالم كما يعرف هذه الأرض
حتي انه يعرف اسم كل حجر فيها وكل تبة ورابية كل شجرة ووادي ...
توقف فقد وصل الي
الدار ووقف إمامها دار بلا باب فالأبواب لديار الأغنياء وأبناء الذوات ولكن
الفقراء مثله ليس لايمكنهم امتلاك دار بباب فهم خلقوا ليكونوا عبيدا للأغنياء وعرضه
لخطر الضواري من بني البشر والحيوان فهو
يذكر كم مرة سطا عليهم اللصوص ولما لم يجدوا شيئا كانوا ينهالون علي والده بالسباب
متهمين إياه بالبخل لعدم امتلاك ما يمكنهم سرقته ومازال يذكر خوفه من هجمات الوحوش عليهم
بالليل وتلك الحكايات التي تتردد عن مهاجمتها لبعض سكان القرية وهم نيام وكم قضي من ليالي وهو لايغرف طعم
النوم خوفا من ذلك انتبه لنفسه فقد أخذه التفكير وأنساه قراره في مغادرة القرية
دلف الي داخل الحجرة واخذ يجمع بعض الأسمال البالية هي كل ما ترك له والده من ارث
بعد ان غادر هو الأخر ورحل غير أسف علي
ترك الدنيا فهو لم يعرف في يوم من أيامها طعما للسعادة ....
تناول كيس من
مخلفات والدته كانت ت\ستعمله لحفض ملابسهم واخذ يضع فيه أشياؤه ....أتريد تركي
وحيدا يا بني.. توقف فزعا وهو يسمع هذا الصوت وشعر برعدة تسري جسمه انه يعرف هذا
الصوت جيدا انه صوت والده ولكن هل يتكلم الأموات ؟؟؟!!!!
تسمرت عيناه في
الجدار فقد كان والده يقف إمامه وعلامات الحزن بادية عليه لم ينبس بينة شفة فقد
الجمة الموقف ...أتريد تركي يا بني وخذلاني ...إنا الذي أمضيت عمري أحاول ان اجعل
منك مقاتل ضد الظلم ...إنا الذي أمضيت عمري اقتطع لقمة العيش لأجعل منك ندا لأبناء
الذوات ....انا الذي أمضيت عمري وكنت أرى فيك قوتي وعزى وفخري إمام الآخرين ....إنا
يا بيني....وتوقف عن الكلام كان ينظر إليه وقد توقف كل حواسه حتي أنفاسه كادت ان
تتوقف كان في حالة ذهول هل هو في الدنيا أو انتقل العالم الأخر هل ما يحصل حقيقة أو
خيال ...مالذي يجري... من انأ وهل إنا هو إنا ...هكذا دارت في نفسه أسئلة من هذا
النوع لااجابة لها وهو بين الحلم والحقيقة ومع توقف صوت والده الذي مازال يراه إمامه
أحس بحركة وبحدسه الذي لايخطي عرف أنها خطوات والدته ....نعم خطوات والدته كما
يذكرها وهو صغير فمازالت كل حركاتها وسكناتها مخزونة في عقله وكأنه أراد ان يعوض
حرمانه من حنانها بالاحتفاظ بتلك الذكريات عنها ليعيش طفولته كما يجب ان يعيشها كل
طفل أراد باحتفاظه بتلك الذكريات ان يعوض
الحرمان من الحنان الذي فقده نتيجة لموتها وهو صغير وهذا جعله يشعر دائما انه في
شوق إليها ....التفت ..كانت تقف خلفه
ابتسمت...لقد كبرت يابني ...جاءت كلماتها مترعة بحنان وعطف هو في أمس
الحاجة إليه سعر ان هناك شئ ساخن يجري فوق خديه رفع يده متحسسا كانت دمعة ملئه بكل
قهر الزمن وغبن الأيام قد خرجت فقد أحس لأول مرة في حياته ان هناك من يهتم به وان
هناك حنان وعطف وحب في هذه الحياة نعم أحس بالضعف إمام أمه فالإنسان دائما يريد ان
يبث أحزانه لأحد يخفف عنه وألام هي من تشاطرنا تلك الأحزان وتخفف عنا الآلام فنشعر
بالأمان في أحضانها الدافئة وبالراحة
لسماع كلماتها لأنها اصدق كلمات تقال
أطلق آهة ضمنها كل
آلام السنين ومآسي الأيام وظلم البشر كأنه يعبر بها لامه عن ماساته التي يعيشها
....مالك بابني لماذا هذا الحزن الذي يغطي ملامحك ...هكذا جاءت كلماتها لتنكي جراح
لم تندمل ولكنه أراد حاول ان يشرح لها ما
تعرض له من أذى وقسوة وما عانى من قهر وما قاسى من إلام ولكنها أشارت بيدها
....اعرف يا بني اعرف كل ما يدور بعقلك فانا وان كنت رحلت إلي العالم الأخر فان
شعور كأم لم يمت لقد كنت اشعر بكل ألامك واتالم لذلك كنت أحس بك ولكن لم استطع ان
اخفف عنك يا بني ....سامحني ....سامحني .
انتابته نوبة
هستيرية من البكاء واخذ صوته يرتجف نتيجة للشعور بالمرارة من الظلم فلا شي يجعل
الرجال تبكي سواء الظلم والقهر والذل هذه أعداء الرجال نعم هذه هي من تجعل الرجال
يذرفون الدموع !!
!!!عفوا توقف القلم وسأكمل بقية القصة بماء
الدموع ولكن لم أجد قلما في مكتبات الكون يكتب بماء الدموع وعندما
يتم اختراع ذلك القلم سأكمل لكم القصة وألان سألتزم الصمت ....سألتزم الهدو....وقد ارحل في صمتي
قبل استكمال قصتي وقبل ان يتم اختراع أقلام
الدموع و رغم ان الكتابة بها لن تجدي نفعا مع بشر تحولوا إلي غيلان تلتهم الرحمة
وتستمتع بالمآسي وتطرب بالإحزان ويحزنها الحق والعدل والخير والود والوفاء
والسعادة
أقول لكم تعالوا
معي لنترك هذا العالم المجنون ونرحل ...نغادر...نمضي ولا تسألوني إلي أين فالجميع يعرف .....
قلمــــ ووحي من
افكارى وتجارب الأيام ــــي
الأربعاء في 28/4/2010
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: **المنتــــــــــــديات الادبية :: **** منتدى القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى