الحرب تنشر بذرة الانتقام
2 مشترك
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: ** المنتـــــــــديات العـــــامه :: **** منتدى المواضيع العامه
صفحة 1 من اصل 1
الحرب تنشر بذرة الانتقام
الحرب تنشر بذرة الانتقام
الحرب في كل صورها واشكالها محاولة انتحارية.
انها اعلان افلاس المتحاربين في وضع الحلول المناسبة للمعضلات الناشئة بينتهم.
انهم بهذه الحرب ينزلون بالحضارة من مستواها
الاخلاقي الرفيع الي مستوي شريعة الغاب.
والعدالة لامكانة لها في هذه الشرعية وهي تفقد من
رصيدها في حياة المجتمع علي قدر ما تسببه الحرب من الخراب والدمار وتحدثه من
المضاعفات الهدامه.
والواقع ان الحروب التي شهدها وعرفها النصف الاول
من القرن العشرين هي اشد الحروب التاريخيه واكثرها تخريبا واقلها احتراما للمواثيق
الانسانيه والقيم الاخلاقيه .ان احراق المدن بالعشرات والمئات وتقتيل النساء
والاطفال والشيوخ دون تمييز قد اصبحا في حروب القرن العشرين قاعدة يوميه وظاهرة
تتكررفي كل اشتباك وعند كل غارة.
وهي تدل علي الافلاس الاخلاقي والانتكاس الحضاري
وفضيحة مخزية لكل ما رددته وتردده ابواق الحضارة الغربية الحديثه ..وهي بالتالي
تصديق لكل النبوءات التي صدرت عن كباررجال الفكر والفلاسفه الغربيين انفسهم..
ولا يقل عن بشاعة هذه الحروب وآثارها غير
الانسانيه ان التكنيك الحديث والتقدم
العلمي يستطيعان ان يمسحا آثار الخراب الذي تحدثه هذه الحروب بسرعة لم تعرف في
القرون الخالية.
فالجريمة جريمة والظلم والقسوة يبقيان ظلما وقسوة
مهما تكن قدرة الظالمين القساة علي مسح آثار
جرائمهم من الناحية الماديه.
الكارثة الحقيقية ليست في جانبها المادي وحسب والذي يمكن ان يكون اقل جوانب الكارثة
خطرا فالكارثة الحقيقية في النفوس في زوال
الثقة في الانسان وفي هدم الاحلام الذهبية التي بنتها اطماع الفلاسفه وصاغتها ايدي
المصلحين ونفخت فيها من قلوب الانبياء والصدقين .
لقد انتهت الحرب العا لمية الاولي لا ليتعظ بها
الناس ولا ليوزعوا الحقوق بالعدل بل انتهت
ليضع المنتصرون بعدها بذور حرب جديدة انها بذور الحقد والخوف وانهيار الاعصاب
والكفر بالقيم الاخلاقية والرغبة في ما في ايدي الاخرين من الثروات والارزاق
والاملاك.
ومؤتمر الصلح الذي عقد في فرساي كان في الحقيقة
بداية هدنه اجبارية فرضتها هزيمة المانيا التي انتظرت اول مناسبة للانفجار والعودة
بالعالم الي حرب اشد هولا واكثر بشاعة وقسوة وتدميرا.لقد انحني الشعب الالماني
امام الغزاة من الحلفاء الغربيين وفي القلوب لوعة وفي النفوس حسرة وفي الاعماق
تصميم علي معاودة الكرة عندما تاتي الظروف
والمناسبة.
فلم يكد هتلر يظهر في المانيا ويعلن عن حق
المانيا في الثار والانتقام من المنتصرين
والتحرر من قيود معاهدة فرساي حتي اشراءبت نفوس الالمان اليه ومنحته
التاييد والمساندة ووضعت تحت تصرفه كل ما يحتاج اليه حتي الدماء والارواح .
وتلاحقة الاحداث وركبت المانيا راسها وهزتها احلام النصر وامتلاءت خيالات رجالها
ونسائها بصور الانتقام .وشاعت افكار متطرفة وتغلل الهوس علي النفوس فاذا بالمانيا
تحول عبقرية ابنؤها لصناعة الة الحرب المدمرة
لتعيد الماساة البشرية علي صور اكثر بشاعة وهولا وتدمر عناصر النبل في
الانسان وكانت الحرب العالمية الثانية
اطول نفسا واعنف اسلحة واشد قسوة واقدر علي تحطيم احلام البشرية في الامن
والاستقرار والطمأنينة والسلم.
وعنما دارت الدائرة علي الالمان وبقية دول المحور
عاد الامل الي الشعوب ونبتت في العقول والنفوس افكار خضراء ورغبات حلوه ولكن الحرب
لم تكد تضع اوزارها حتي بدات بذور الشك والخوف والحقد تبرز من جديد فبل ان يجف
الحبر الذي كتبة به صكوك السلام ومواثيق المستقبل.....
لقد سكتت الحرب بين الحلفاء الغربيين والشرق
الروسي من ناحية وقوات المحور من ناحية اخري لتتفجر حروبا محلية وحملات ومناورات
لسرقة الشعوب وعدوان جديدا علي الضعفاء
لاحياء خطط الاستعمار القديم وكان نصيبنا نحن العرب النصيب الاوفر لقد فرضت
علينا الحرب ضريبة باهضة الثمن حيث تشرد مليون فلسطيني واصابتنا بها كارثة عار
لاتنسي ابدا وهذه هي نفسها بذرة جديدة من
التحريض علي الانتقام والتربص للانقضاض
علي العدو الظالم
لقد ثبت ان الحرب العالمية الثانية بكل
كوارثهاالرهيبة لم تستطع ان تقنع الانسان بضرورة التحرر نهائيا من كابوس الرغبة في
القتل والتدمير.
والاسلحة التي يستعملها الانسان اليوم اشد فتكا
وقوة واكثر دمارا وتخريبا من اسلحة الامس التقليدية بملايين المرات والياس اليوم من السلام اشد
ظلمة وقتامة وسوادا من الامس.
الحرب في كل صورها واشكالها محاولة انتحارية.
انها اعلان افلاس المتحاربين في وضع الحلول المناسبة للمعضلات الناشئة بينتهم.
انهم بهذه الحرب ينزلون بالحضارة من مستواها
الاخلاقي الرفيع الي مستوي شريعة الغاب.
والعدالة لامكانة لها في هذه الشرعية وهي تفقد من
رصيدها في حياة المجتمع علي قدر ما تسببه الحرب من الخراب والدمار وتحدثه من
المضاعفات الهدامه.
والواقع ان الحروب التي شهدها وعرفها النصف الاول
من القرن العشرين هي اشد الحروب التاريخيه واكثرها تخريبا واقلها احتراما للمواثيق
الانسانيه والقيم الاخلاقيه .ان احراق المدن بالعشرات والمئات وتقتيل النساء
والاطفال والشيوخ دون تمييز قد اصبحا في حروب القرن العشرين قاعدة يوميه وظاهرة
تتكررفي كل اشتباك وعند كل غارة.
وهي تدل علي الافلاس الاخلاقي والانتكاس الحضاري
وفضيحة مخزية لكل ما رددته وتردده ابواق الحضارة الغربية الحديثه ..وهي بالتالي
تصديق لكل النبوءات التي صدرت عن كباررجال الفكر والفلاسفه الغربيين انفسهم..
ولا يقل عن بشاعة هذه الحروب وآثارها غير
الانسانيه ان التكنيك الحديث والتقدم
العلمي يستطيعان ان يمسحا آثار الخراب الذي تحدثه هذه الحروب بسرعة لم تعرف في
القرون الخالية.
فالجريمة جريمة والظلم والقسوة يبقيان ظلما وقسوة
مهما تكن قدرة الظالمين القساة علي مسح آثار
جرائمهم من الناحية الماديه.
الكارثة الحقيقية ليست في جانبها المادي وحسب والذي يمكن ان يكون اقل جوانب الكارثة
خطرا فالكارثة الحقيقية في النفوس في زوال
الثقة في الانسان وفي هدم الاحلام الذهبية التي بنتها اطماع الفلاسفه وصاغتها ايدي
المصلحين ونفخت فيها من قلوب الانبياء والصدقين .
لقد انتهت الحرب العا لمية الاولي لا ليتعظ بها
الناس ولا ليوزعوا الحقوق بالعدل بل انتهت
ليضع المنتصرون بعدها بذور حرب جديدة انها بذور الحقد والخوف وانهيار الاعصاب
والكفر بالقيم الاخلاقية والرغبة في ما في ايدي الاخرين من الثروات والارزاق
والاملاك.
ومؤتمر الصلح الذي عقد في فرساي كان في الحقيقة
بداية هدنه اجبارية فرضتها هزيمة المانيا التي انتظرت اول مناسبة للانفجار والعودة
بالعالم الي حرب اشد هولا واكثر بشاعة وقسوة وتدميرا.لقد انحني الشعب الالماني
امام الغزاة من الحلفاء الغربيين وفي القلوب لوعة وفي النفوس حسرة وفي الاعماق
تصميم علي معاودة الكرة عندما تاتي الظروف
والمناسبة.
فلم يكد هتلر يظهر في المانيا ويعلن عن حق
المانيا في الثار والانتقام من المنتصرين
والتحرر من قيود معاهدة فرساي حتي اشراءبت نفوس الالمان اليه ومنحته
التاييد والمساندة ووضعت تحت تصرفه كل ما يحتاج اليه حتي الدماء والارواح .
وتلاحقة الاحداث وركبت المانيا راسها وهزتها احلام النصر وامتلاءت خيالات رجالها
ونسائها بصور الانتقام .وشاعت افكار متطرفة وتغلل الهوس علي النفوس فاذا بالمانيا
تحول عبقرية ابنؤها لصناعة الة الحرب المدمرة
لتعيد الماساة البشرية علي صور اكثر بشاعة وهولا وتدمر عناصر النبل في
الانسان وكانت الحرب العالمية الثانية
اطول نفسا واعنف اسلحة واشد قسوة واقدر علي تحطيم احلام البشرية في الامن
والاستقرار والطمأنينة والسلم.
وعنما دارت الدائرة علي الالمان وبقية دول المحور
عاد الامل الي الشعوب ونبتت في العقول والنفوس افكار خضراء ورغبات حلوه ولكن الحرب
لم تكد تضع اوزارها حتي بدات بذور الشك والخوف والحقد تبرز من جديد فبل ان يجف
الحبر الذي كتبة به صكوك السلام ومواثيق المستقبل.....
لقد سكتت الحرب بين الحلفاء الغربيين والشرق
الروسي من ناحية وقوات المحور من ناحية اخري لتتفجر حروبا محلية وحملات ومناورات
لسرقة الشعوب وعدوان جديدا علي الضعفاء
لاحياء خطط الاستعمار القديم وكان نصيبنا نحن العرب النصيب الاوفر لقد فرضت
علينا الحرب ضريبة باهضة الثمن حيث تشرد مليون فلسطيني واصابتنا بها كارثة عار
لاتنسي ابدا وهذه هي نفسها بذرة جديدة من
التحريض علي الانتقام والتربص للانقضاض
علي العدو الظالم
لقد ثبت ان الحرب العالمية الثانية بكل
كوارثهاالرهيبة لم تستطع ان تقنع الانسان بضرورة التحرر نهائيا من كابوس الرغبة في
القتل والتدمير.
والاسلحة التي يستعملها الانسان اليوم اشد فتكا
وقوة واكثر دمارا وتخريبا من اسلحة الامس التقليدية بملايين المرات والياس اليوم من السلام اشد
ظلمة وقتامة وسوادا من الامس.
رد: الحرب تنشر بذرة الانتقام
هذه سنة الحياة يا حكيم.ستيقى الحروب والدمار طالما الانسان موجود
alarabi- ..مشـــــــــــرف
-
رقم العضويه : 3
عدد المساهمات : 67
نقاط : 1059
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: ** المنتـــــــــديات العـــــامه :: **** منتدى المواضيع العامه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى