موضوع للنقاش الهادف

متي يصل الإنسان الي مرحلة الغرور والتكبر
موضوع للنقاش الهادف : زمن:
الغرور شعور بالتعالي عن الآخرين واعتبارهم دونيين والاعتقاد بعدم صحة تفكيرهم من قبل الشخص المتعالي المغرور وهذا ناتج عن عدة أسباب منها مركب النقص في شخصية الفرد والذي قد يكون وراثي او عدم الثقة في النفس التي قد تكون ناتجة عن طفولة بائسة عاشها الفرد او نتيجة طبيعية من محيط تربى فيه او ناتجة من مجتمع له عادات وتقاليد معقدة عاش فيه او الإحساس بالظلم من قبل الآخرين او تخلف عقلي طبيعي او ناتج عن أسباب مختلقه كثيرة قد تكون مرت به في احد أطوار حياته لا استطيع ان اعدد كل الأسباب ولكنني أوردة بعض الامثله من وجهة نظري وهذا مايولد لدي هذا الإنسان نوع من المرض يسمي الكبر او حب الظهور او التيه والخيلاء او التعالي فسمه ما شئت يجعله يشعرانه اعلي من الآخرين ويغذى حب الانتقام في داخله من الآخرين بطريقة التعالي عنهم لإشعارهم بالدونية
وإنهم اقل منه علم ومعرفة ودراية بالحياة ويسخر من أرائهم وأفكارهم حتي لو كان مقتنعا أنها صحيحة مغالطا نفسه محاولا إقناعها انه علي حق حتي لو لم يكن مقتنعا بصحة تفكيره فهو لايمكن ان يبوح بذلك حتي لنفسه إرضاء لغروره لان عقله الباطن يصور له خطاء انه علي حق فلا يقبل الجدال في ويعتقد انه دائما علي صواب وكل من خالفه الراى يعتبره عدو لدود يفلسف راية حسب ما يريد ويطرح أفكار من مخيلته لاتمت للواقع بصلة واعتقد ان هذا التعالي هو نوع من الهروب من الواقع ومحاولة لإخفاء جانب ضعيف لدي الفرد ويعبر عن فشل ناتج عن عدم قدرة علي إثبات وجوده في الحياة والشعور بالهامشية للأسباب السلفة الذكر وما يترتب عن هذا هو عدم المصداقية في التحليل ونبذ الآخرين والتمسك بالخطاء وينتج عنه كراهية مطلقة لكل من يخالفه تؤدي الي تولد أحقاد وضغينة ضده من قبل الآخرين فالإنسان شعور قبل ان يكون جسد وإحساس قبل ان يكون مادة
ويكون الإنسان في غني عن كل هذا إذا كان قلبه عامر بالإيمان ويتبع خطى المصطفى عليه السلام ويكون القرآن زاد لنفسه وغذاء لروحه فلو كان كذلك لشعر بالراحة والطمأنينة وأحس بقيمة التواضع وهذا شعور المسلم الحقيقي
لنقف أخي المسلم ونحن علي أبواب شهر رمضان شهر الخير والبركة والغفران ونسال لماذا خلقنا الله ؟ والجواب:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

والتواضع نوع من أنواع العبادة ومن مطالب ديننا الإسلامي السمح الحنيف إذ يقول الله عز وجل في محكم آياته :
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }النساء36
{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }لقمان18
{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }الحديد23
{فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }النحل29
{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }الزمر72
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35
{ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ }غافر76
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }لقمان33
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }فاطر5

فلاتكن من من قيلت فيهم الآيات السابقة بل كن من الذين قال الله فيهم :
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63
{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الحجر49
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105

{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }المؤمنون109
{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }سبأ13
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي }الفجر29
حتي تفوز بالدارين وتنجي من عذاب النار وتستظل برحمة الرحمن
الله ما اجعلنا من المستظلين بها والمغفور لهم والمقبولة أعمالهم والمتغاضي عن سياتهم
الله ما اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات و لكل من اطلع او قراء هذا الموضوع وابعد عنه الغرور والتيه والكبر واهديه الي طريق الحق طريق الرشاد يا رب العباد
قلم ابن الباديه