اذكر الله في الشدائد لاياس مع الايمان
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: **المنتــــــــــــديات الادبية :: **** منتدى القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
اذكر الله في الشدائد لاياس مع الايمان
اذكر الله في الشدائد لاياس مع الايمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تشبث بعصاه محاولا ان يبقي مكانه او يصل الي الارض ولكن السيل الجارف كان اقوي من ما توقع ارتفعت المياه وازداد هطول الامطار بغزارة رفع راسه للسماء كانت سحابة سوداء تغطيها فحولت نهارها الي ليل وكانت ترسل سيلا منهمر من حبات المطر اخفت قرص الشمس خلفها واخذت تعبث بالارض التي تخفيها في غيابه .
احس ان مصيره اصبح مرتبطا بعصاه وهي المنقذ الوحيد الذي يمكن ان يساعده في الاحتفاظ بحياته ان اجاد استعماله والا سوف تكون النهاية نهاية في هذا المجرى المائي والذي يطلق عليه السكان الوادي والذي طال ما لعب فيه صغيرا ورعى فيه اغنامه .
اخذ يردد بعض الايات القرانية التي تعلمها في كتاتيب البلد وهو صغير وتمني في تلك اللحظة لو انه يعرف الكثير منها لانه احس براحة نفسية لم يشعر بها من قبل وشعر بطمانينه في نفسه لم يشعر بها من قبل في حياته ازداد هطول الامطار غزارة وازداد ت سرعة جريان المياه وارتفاعها ولكنه بواسطة عصاه استطاع اخيرا ان يصل الي جذع شجرة غمرتها المياه فتشبث بها .كانت المياه تجرف معها احجارا واخشابا وطحالب فكانت بين الفينة والاخري تمر بيديه المغمورتين بالمياه فتترك بها خدوشا كان يشعر بها في البداية وسرعان ما تجمدت يداه من البرد فلم يعد يشعر بشئ.
اشتد الظلام وازدادت المياه ارتفاعا بالوادي وزادت سرعتها واخذ صوت المياه المتدفقة ورتابته ينشر رهبة في المكان وزاد من تلك الرهبة صوت الرياح التي اخذت تشارك الامطار غضبها واحس بالخوف الذي لم يعريف الطريق الي قلبه من قبل فهذا الخليط من المتناقضات والرهبة في الظلمات جعلت الياس يتسرب الي نفسه وايقن انه هالك لامحالة فهذه الامطار والرياح والظلمات والزمهرير اجتمعت كلها وكانها اتفقت علي القضاء عليه وازرت بعضها بعضا علي ذلك وكأن بينها وبينه ثارات ..
اخذت قواه تخور والخدر يسري في اطرافه فقد امضى زمنا ليس بالقليل تحت هذه الظروف الصعبة التي لايتحملها حتي ذووالبنية الجسمانية القوية من الرجال وبين الحلم واليقضه وبين الحقيقة والخيال وهو في شبه غيبوبة شاهد بصيص نور يظهر ويختفي عرف ان اهل القرية خرجوا يبحثون عنه ولم تسعفه حنجرته علي الصياح وطلب النجدة وقد كان النور بعيد مما يتطلب رفع عقيرته ولكن التعب وهدير المياه وصفير الرياح وزمجرتها كانت تطغي علي المكان والاصوات فلا تسمع الا هي وتحجب ما عداها اخذت الانوار تقترب ووصل الي سمعه همس اصوات ووشوشات تاتي بين الفينة والاخري وكانها تصارع اصوات الطبيعة الطاغية في خجل من ضعفها ضن انهم اقتربوا منه وشاهدوه ولكن الانوار اخذت تبتعد رويدا رويدا واخذت الاصوات والوشوشات تتلاشى وتذوب فيما حولها من اصوات الطبيعة حتي سيطر صوت الرياح التي ازدادت مع هجوع الليل الممطرالمدلهم .
احس من جديد انها النهاية لاريب وستكون هنا في هذا الوادي وقد يدفن في رماله فلايتم العثور عليه الا بعد زمن وقد ثعثر عليه بعض الذئاب التي طال ما كانت عدو قطيعه اللدود فتنتقم منه باشباع جوعها من لحمه هو بدل قطيعه اخذ يردد يالله.... يالله.... يا رب... يا رب.... يا مغيث.... يا الله... كانت الكلمات تخرج بطلاقة وبصوت احس انه طغي علي ما حوله كان يسمع صوته بوضوح لم يعد يسمع هدير المياه وزئر الرياح احس بيد قوية تقبض علي ملابسه من الخلف شعر انه يرتفع ترك جذع الشجرة احس برهبة ضن في البداية ان التيار قد جرفه وان يداه خانتاه ولكن سرت في نفسه طمانينة لم يشعر بها عندما راى المياه تتدفق من تحته في دوامات ثائرة وكنها غاضبة من نجاته من المصير الذي اختارته له احس انه يرتفع في الهواء ببطاء حاول ان يدير وجهه ليرى من يمسك به لكنه لم يستطع كان متصلب من البرد وكأن هناك قدرة تمنعه من الالتفات كان ما يزال يردد... يا الله....يا رب...يا مغيث....لم ينقطع لسانه عن ذكر الله ثم اغمي عليه لايدري كم من الوقت مر قبل ان يحس بحركة بجانبه فتح عينيه ببطا كان متعب مصفر الوجه غائر العينين ممزق الثياب تعلو جسده خدوش وقع نظره علي مجموعة من اهل قريته يحيطون به وهم غير مصدقين انه حي وانه نجى من الموت بعد ليلة عصيبة مرت حتي علي من هم داخل ديارهم ابتسم ونطق ..الحمد لله... الحمدلله ...الشكر لله ..لك الحمد يا ربي ....حاول النهوض لكنه لم يستطع فقد كان مرهق تدافع الرجال لحمله الي القرية وبعد ان تعافى حكى قصته لاهله لاهل حيه فكانوا بين مصدق ومستغرب ومكذب ......
كنت بينهم وانا استمع الي قصته فصدقته ..صدقته لانه طلب العون من من لايطلب العون من سواه ..طلب العون من من قال ادعوني استجب لكم ...طلب العون من من لايخلف وعده فاذا كان الانسان يلبي الطلب والعون للانسان فما بالك بالخالق عرفت انه صادق لانني اعرف انه انسان بسيط لايعرف الغش ولايعرف الكذب ولايعرف التملق والتزلف لايعرف الصفات الذميمه عاش بين قطيعه ببساطة الانسان عاش بين جنبات هذا الوادي و الطبيعه فتعلم منها الوفاء وعرف فيها الله
كنت اتمني انني كنت مكانه ولكن ليس للاماني هنا من مكان . خيالا ليس الا........
قلم ابن الباديه في 17/6/2009
احس ان مصيره اصبح مرتبطا بعصاه وهي المنقذ الوحيد الذي يمكن ان يساعده في الاحتفاظ بحياته ان اجاد استعماله والا سوف تكون النهاية نهاية في هذا المجرى المائي والذي يطلق عليه السكان الوادي والذي طال ما لعب فيه صغيرا ورعى فيه اغنامه .
اخذ يردد بعض الايات القرانية التي تعلمها في كتاتيب البلد وهو صغير وتمني في تلك اللحظة لو انه يعرف الكثير منها لانه احس براحة نفسية لم يشعر بها من قبل وشعر بطمانينه في نفسه لم يشعر بها من قبل في حياته ازداد هطول الامطار غزارة وازداد ت سرعة جريان المياه وارتفاعها ولكنه بواسطة عصاه استطاع اخيرا ان يصل الي جذع شجرة غمرتها المياه فتشبث بها .كانت المياه تجرف معها احجارا واخشابا وطحالب فكانت بين الفينة والاخري تمر بيديه المغمورتين بالمياه فتترك بها خدوشا كان يشعر بها في البداية وسرعان ما تجمدت يداه من البرد فلم يعد يشعر بشئ.
اشتد الظلام وازدادت المياه ارتفاعا بالوادي وزادت سرعتها واخذ صوت المياه المتدفقة ورتابته ينشر رهبة في المكان وزاد من تلك الرهبة صوت الرياح التي اخذت تشارك الامطار غضبها واحس بالخوف الذي لم يعريف الطريق الي قلبه من قبل فهذا الخليط من المتناقضات والرهبة في الظلمات جعلت الياس يتسرب الي نفسه وايقن انه هالك لامحالة فهذه الامطار والرياح والظلمات والزمهرير اجتمعت كلها وكانها اتفقت علي القضاء عليه وازرت بعضها بعضا علي ذلك وكأن بينها وبينه ثارات ..
اخذت قواه تخور والخدر يسري في اطرافه فقد امضى زمنا ليس بالقليل تحت هذه الظروف الصعبة التي لايتحملها حتي ذووالبنية الجسمانية القوية من الرجال وبين الحلم واليقضه وبين الحقيقة والخيال وهو في شبه غيبوبة شاهد بصيص نور يظهر ويختفي عرف ان اهل القرية خرجوا يبحثون عنه ولم تسعفه حنجرته علي الصياح وطلب النجدة وقد كان النور بعيد مما يتطلب رفع عقيرته ولكن التعب وهدير المياه وصفير الرياح وزمجرتها كانت تطغي علي المكان والاصوات فلا تسمع الا هي وتحجب ما عداها اخذت الانوار تقترب ووصل الي سمعه همس اصوات ووشوشات تاتي بين الفينة والاخري وكانها تصارع اصوات الطبيعة الطاغية في خجل من ضعفها ضن انهم اقتربوا منه وشاهدوه ولكن الانوار اخذت تبتعد رويدا رويدا واخذت الاصوات والوشوشات تتلاشى وتذوب فيما حولها من اصوات الطبيعة حتي سيطر صوت الرياح التي ازدادت مع هجوع الليل الممطرالمدلهم .
احس من جديد انها النهاية لاريب وستكون هنا في هذا الوادي وقد يدفن في رماله فلايتم العثور عليه الا بعد زمن وقد ثعثر عليه بعض الذئاب التي طال ما كانت عدو قطيعه اللدود فتنتقم منه باشباع جوعها من لحمه هو بدل قطيعه اخذ يردد يالله.... يالله.... يا رب... يا رب.... يا مغيث.... يا الله... كانت الكلمات تخرج بطلاقة وبصوت احس انه طغي علي ما حوله كان يسمع صوته بوضوح لم يعد يسمع هدير المياه وزئر الرياح احس بيد قوية تقبض علي ملابسه من الخلف شعر انه يرتفع ترك جذع الشجرة احس برهبة ضن في البداية ان التيار قد جرفه وان يداه خانتاه ولكن سرت في نفسه طمانينة لم يشعر بها عندما راى المياه تتدفق من تحته في دوامات ثائرة وكنها غاضبة من نجاته من المصير الذي اختارته له احس انه يرتفع في الهواء ببطاء حاول ان يدير وجهه ليرى من يمسك به لكنه لم يستطع كان متصلب من البرد وكأن هناك قدرة تمنعه من الالتفات كان ما يزال يردد... يا الله....يا رب...يا مغيث....لم ينقطع لسانه عن ذكر الله ثم اغمي عليه لايدري كم من الوقت مر قبل ان يحس بحركة بجانبه فتح عينيه ببطا كان متعب مصفر الوجه غائر العينين ممزق الثياب تعلو جسده خدوش وقع نظره علي مجموعة من اهل قريته يحيطون به وهم غير مصدقين انه حي وانه نجى من الموت بعد ليلة عصيبة مرت حتي علي من هم داخل ديارهم ابتسم ونطق ..الحمد لله... الحمدلله ...الشكر لله ..لك الحمد يا ربي ....حاول النهوض لكنه لم يستطع فقد كان مرهق تدافع الرجال لحمله الي القرية وبعد ان تعافى حكى قصته لاهله لاهل حيه فكانوا بين مصدق ومستغرب ومكذب ......
كنت بينهم وانا استمع الي قصته فصدقته ..صدقته لانه طلب العون من من لايطلب العون من سواه ..طلب العون من من قال ادعوني استجب لكم ...طلب العون من من لايخلف وعده فاذا كان الانسان يلبي الطلب والعون للانسان فما بالك بالخالق عرفت انه صادق لانني اعرف انه انسان بسيط لايعرف الغش ولايعرف الكذب ولايعرف التملق والتزلف لايعرف الصفات الذميمه عاش بين قطيعه ببساطة الانسان عاش بين جنبات هذا الوادي و الطبيعه فتعلم منها الوفاء وعرف فيها الله
كنت اتمني انني كنت مكانه ولكن ليس للاماني هنا من مكان . خيالا ليس الا........
قلم ابن الباديه في 17/6/2009
مواضيع مماثلة
» الايمان بداية الطريق الى الجنة
» موقع جديد لحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة
» المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، اللتين قال الله لهما ان تتوبا
» نصائح الرسول صلى الله عليه وسلم للا مام على كرم الله وجهه
» الفرق بين ان شاء الله وانشاء الله
» موقع جديد لحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة
» المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، اللتين قال الله لهما ان تتوبا
» نصائح الرسول صلى الله عليه وسلم للا مام على كرم الله وجهه
» الفرق بين ان شاء الله وانشاء الله
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: **المنتــــــــــــديات الادبية :: **** منتدى القصص والروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى