دفع حياته رخيصة من اجل الوطن
2 مشترك
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: **المنتــــــــــديات الثقافية :: **** منتدى الرواد و المشاهير والعلماء
صفحة 1 من اصل 1
دفع حياته رخيصة من اجل الوطن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عمر المختار
اليوم السادس عشر من سبتمبر 2010 ذكرى للامس السادس عشر من سبتمبر 1930يوم سطر فيه التاريخ اروع البطولات لرجل كتب اسمه علي صفحات الزمن بدمه وسطر اروع البطولات التي جعلته يُخلد ما دام الانسان فوق البسيطه وما دام هناك وفاء للتضحيات
من دفع حياته ثمنا من اجل ان يعيش عمرا اطول من ما كتب له واستغل سنوات عمره في عمل من اجل الحرية والدفاع عن الكرامة حرّى به ان يتصدر كتب التاريخ ويستحوذ علي صفحات البطولة ويلفت انتباه الاجيال الاتيه الي معني التضحية ليكون اول معلم يلعم البشر من خلف حجاب الموت يعلمهم المبادئي والمثل والوطنيه والشجاعة من يكون هذا الا الشهيد البطل المناظل الشيخ عمر المختار رحمه الله وطيب ثراه واسكنه فسيح جنانه
طفولة مناضل!
هو عمر المختار محمد فرحات ابريدان امحمد مومن بوهديمه عبد الله – علم مناف بن محسن بن حسن بن عكرمه بن الوتاج بن سفيان بن خالد بن الجوشافي بن طاهر بن الأرقع بن سعيد بن عويده بن الجارح بن خافي (الموصوف بالعروه) بن هشام بن مناف الكبير، من كبار قبائل قريش.
من بيت فرحات من قبيلة بريدان وهي بطن من قبيلة المنفة او المنيف و التي ترجع إلى قبائل بني مناف بن هلال بن عامر اولى القبائل الهلالية التي دخلت برقة . امه عائشة بنت محارب.
قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة, ولد عام 1858م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية..
تربى يتيما .حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
وتلقى عمر المختار تعليمه الأول بزاوية (جنزور)، بعدها سافر إلى (جغبوب)، ليمكث هناك 8 سنوات للدراسة على يد كبار العلماء والمشايخ، حيث درس اللغة العربية والعلوم الشرعية، وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، إلا أنه لم يكمل تعليمه.
وقد ظهرت على الشاب الصغير عمر ملامح الذكاء، فاستحوذ على انتباه أساتذته، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن، فقد وهبه الله تعالى صوتاً بدوياً تستغيثه الأذان ولسان عذب وقوة في اختيار الألفاظ المؤثرة وجاذبية ساحرة، لدرجة السيطرة على مستمعيه وشد انتباههم.
تاريخ وبطولات
ويمكننا القول أن تاريخ عمر المختار النضالي، بدأ مع مشاركته في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية وحول منطقة (واداي). وقد استقر المختار فترة من الزمن في (قرو) مناضلاً ومقاتلاً، ثم عين شيخاً لزاوية (أعين كلك)، ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام، وأسهم بدور فعال في نشر تعاليم الدين الإسلامي هناك مما زاد في شهرته داخل وخارج البلاد .
وقاد معركة (واداي) ضد الفرنسيين في السودان وتمرّس أثناء الحروب ضد الفرنسيين على أمور القتال وإدارة المعارك، كما أن توليه لعدة مناصب دينية جعله يؤمن بعقيدته الإسلامية التي تحثه على الجهاد باعتباره فرض عين.
ورفض (المختار) كل الحلول الاستسلامية، وأبى الارتماء في أحضان الإيطاليين والانجليز، ورغم يقينه بأن المراسلات بينه وبين الإيطاليين هي في الواقع بغرض الإيقاع به، إلا أنه لبّى نداء الاجتماع مع الإيطاليين، ولكنه لم يفكر في التفريط بالقضية وكان دائما يقف بشجاعة أمام المسؤولين الطليان ويحملهم مسؤولية فشل المفاوضات.
عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.
وعندما شنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م، وبدأت بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي، درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس، كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة، حيث قابل السيد أحمد الشريف، وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين، حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة.
معارك ضارية!
وتمتاز صفحات سجل تاريخ شيخ المجاهدين عمر المختار بالعديد من المعارك الضارية التي خاضها مع الإيطاليين، حيث شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي، منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند (درنة) في 16 مايو 1913م، حيث قتل فيها عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد إيطالياً، بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم.
وكما شارك المختار فيً معركة (بو) شمال عن (عين ماره) في 6 أكتوبر 1913، بالإضافة إلى معارك (أم شخنب) و(شليظيمة) و(الزويتينة) في فبراير 1914، ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك، حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.
فنظم أدوار المجاهدين، فجعل حسين الجويفي على دور (البراعصة) ويوسف بورحيل المسماري على دور (العبيدات) والفضيل بوعمر على دور (الحاسة)، وتولى هو القيادة العامة.
المجاهدون يلتفون حوله
وعقب الغزو الإيطالي على مدينة (اجدابيا) مقر القيادة الليبية، أصبحت كل المواثيق والمعاهدات لاغية، وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر، وفي تلك الأثناء تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والجهاد تحت قيادة عمر المختار.
كما بادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح، وعندما ضاق الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين، أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق الإمداد، فسعوا إلى احتلال منطقة (الجغبوب)، ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير 1926م، وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر المختار، ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.
وتوالت الانتصارات، وهو الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة، فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية، حيث عين بادوليو حاكماً على ليبيا في يناير 1929م، ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين الإيطاليين والمجاهدين.
تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده، ووضع بادوليو أمام خياران أولهما مغادرة البلاد إلى الحجاز ومصر، وثانيهما البقاء في برقة والاستسلام مقابل الأموال والإغراءات، ولكنه رفض كل تلك العروض، وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار الثالث، وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.
المختار أسيراً
وبعد العديد من المعارك الطاحنة، وقع المختار في الأسر يوم 11 سبتمبر عام 1931، وذلك في معركة نشبت عند بئر (قندولة) والوديان المجاورة، واستمرت يومين، ووقع عمر المختار في الأسر، وأرسل بحراسة قوية إلى مرسى (سوسة)، حيث نقلته مركب حربية في نفس اليوم إلى بنغازي، وانعقدت له محكمة خاصة يوم 15 سبتمبر 1931م بعمار الحزب الفاشستي (مجلس النواب البرقاوي أيام إمارة السيد إدريس على برقة)، وكانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة، ونفذ حكم الإعدام شنقاً في 16 سبتمبر 1931م في مدينة سلوق أمام أبناء وطنه.
ويبقى سؤال، هل تبخل الأمة التي أنجبت ذلك البطل في إنجاب أبطال آخرين !
مقتطفات من محضر المناقشة التي دارت بين المجاهد عمر المختار وهيئة المحكمة الايطالية الفاشية التي تقوم بمحاكمة عمر المختار بعد آسره
جرت يوم 15 سبتمبر 1931 ببنغازي شرق ليبيا...
بعد الإعلان عن افتتاح الجلسة طلب المحامي بيدنيو وهو في نفس الوقت وكيل النيابة بكلمة ليذكر الجميع بأن هذا اليوم 15 سبتمبر 1931 مسيحي يصادف ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي أمير "بييمونتي" حيث يدعو الحضور الى الهتاف بأعلى أصواتهم ..
يقوم الجميع وهم يرددون الهتاف ..
وبعد عودة السكون يدعو المترجم الى أداء اليمين القانونية ، ثم يطلب رئيس المحكمة (العقيد مارينوني) من (المتهم) عمر المختار الإدلاء ببيانات هويته فيقول :
أسمي :عمر المختار
وابلغ من العمر 74 سنة وانه رئيس دور ...
سأله رئيس المحكمة إن كانت له أي أحكام جنائية سابقة
فرد بالنفي ..
وبعد ذلك تلى كاتب الجلسة الملازم (ديه كريستاوفانو) صحيفة الاتهام .. حيث تدخل المناقشة في صميم القضية :
- الرئيس : أنت قاتلت ضد من ؟
- عمر المختار : قاتلت ضد الحكومة .
- الرئيس : في كم معركة اشتركت ؟
- عمر المختار معارك كثيرة لأستطيع حصرها ، وحتى المعارك التي لم أشارك فيها كان خوضها بأمري .
- الرئيس : وأطلقت أنت النار أيضا ؟
- عمر المختار : نعم مرات عديدة .
- الرئيس : هل أعطيت الأمر بقتل الملازم "بناتي"؟
- عمر المختار : كان قد قبض عليه ومكث بضع أيام في الأسر وذات يوم اقتربت قوات الحكومة الايطالية من المكان الذي كان معتقلاً به وأنا كنت غير موجود فقتلوه .. فالحرب هي الحرب وأنا لا أعلم حتى أين دفن .
- الرئيس : هل أصدرت الأمر بقتل جميع الأسرى ؟
- عمر المختار : الحرب حرب .
- الرئيس : كيف القي القبض عليك ؟
- عمر المختار : نشب القتال بالقرب من الزاوية البيضاء .. أصبت بجراح وهويت من على صهوة الجواد ، الذي قتل ، ومن تم قبض على جنود الحكومة .
- الرئيس : هل أفضيت إليهم بأسماك؟
- عمر المختار : نطقت به في الحال وبشرف
- الرئيس : هل كانت معك بندقية ؟
- عمر المختار : كانت معي بندقية وستة مخازن .
- النقيب لونتانو عضو هيئة المحكمة : هل تقاضيت من الحكومة الايطالية في أي وقت من الأوقات مرتباً ؟
- عمر المختار : كلا ... أبداً والحمد لله
هذا بعض ماجاء في محضر المناقشة التي دارت بين المجاهد عمر المختار وبعض أعضاء هيئة المحكمة التي شكلت له يوم 15 سبتمبر 1931 .
اليوم السادس عشر من سبتمبر 2010 ذكرى للامس السادس عشر من سبتمبر 1930يوم سطر فيه التاريخ اروع البطولات لرجل كتب اسمه علي صفحات الزمن بدمه وسطر اروع البطولات التي جعلته يُخلد ما دام الانسان فوق البسيطه وما دام هناك وفاء للتضحيات
من دفع حياته ثمنا من اجل ان يعيش عمرا اطول من ما كتب له واستغل سنوات عمره في عمل من اجل الحرية والدفاع عن الكرامة حرّى به ان يتصدر كتب التاريخ ويستحوذ علي صفحات البطولة ويلفت انتباه الاجيال الاتيه الي معني التضحية ليكون اول معلم يلعم البشر من خلف حجاب الموت يعلمهم المبادئي والمثل والوطنيه والشجاعة من يكون هذا الا الشهيد البطل المناظل الشيخ عمر المختار رحمه الله وطيب ثراه واسكنه فسيح جنانه
طفولة مناضل!
هو عمر المختار محمد فرحات ابريدان امحمد مومن بوهديمه عبد الله – علم مناف بن محسن بن حسن بن عكرمه بن الوتاج بن سفيان بن خالد بن الجوشافي بن طاهر بن الأرقع بن سعيد بن عويده بن الجارح بن خافي (الموصوف بالعروه) بن هشام بن مناف الكبير، من كبار قبائل قريش.
من بيت فرحات من قبيلة بريدان وهي بطن من قبيلة المنفة او المنيف و التي ترجع إلى قبائل بني مناف بن هلال بن عامر اولى القبائل الهلالية التي دخلت برقة . امه عائشة بنت محارب.
قبيلة المنفه إحدى كبريات قبائل المرابطين ببرقة, ولد عام 1858م في قرية جنزور بمنطقة دفنة في الجهات الشرقية من برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية..
تربى يتيما .حيث وافت المنية والده مختار بن عمر وهو في طريقه إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
وتلقى عمر المختار تعليمه الأول بزاوية (جنزور)، بعدها سافر إلى (جغبوب)، ليمكث هناك 8 سنوات للدراسة على يد كبار العلماء والمشايخ، حيث درس اللغة العربية والعلوم الشرعية، وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، إلا أنه لم يكمل تعليمه.
وقد ظهرت على الشاب الصغير عمر ملامح الذكاء، فاستحوذ على انتباه أساتذته، فتناولته الألسن بالثناء بين العلماء ومشايخ القبائل وأعيان المدن، فقد وهبه الله تعالى صوتاً بدوياً تستغيثه الأذان ولسان عذب وقوة في اختيار الألفاظ المؤثرة وجاذبية ساحرة، لدرجة السيطرة على مستمعيه وشد انتباههم.
تاريخ وبطولات
ويمكننا القول أن تاريخ عمر المختار النضالي، بدأ مع مشاركته في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية وحول منطقة (واداي). وقد استقر المختار فترة من الزمن في (قرو) مناضلاً ومقاتلاً، ثم عين شيخاً لزاوية (أعين كلك)، ليقضي فترة من حياته معلماً ومبشراً بالإسلام، وأسهم بدور فعال في نشر تعاليم الدين الإسلامي هناك مما زاد في شهرته داخل وخارج البلاد .
وقاد معركة (واداي) ضد الفرنسيين في السودان وتمرّس أثناء الحروب ضد الفرنسيين على أمور القتال وإدارة المعارك، كما أن توليه لعدة مناصب دينية جعله يؤمن بعقيدته الإسلامية التي تحثه على الجهاد باعتباره فرض عين.
ورفض (المختار) كل الحلول الاستسلامية، وأبى الارتماء في أحضان الإيطاليين والانجليز، ورغم يقينه بأن المراسلات بينه وبين الإيطاليين هي في الواقع بغرض الإيقاع به، إلا أنه لبّى نداء الاجتماع مع الإيطاليين، ولكنه لم يفكر في التفريط بالقضية وكان دائما يقف بشجاعة أمام المسؤولين الطليان ويحملهم مسؤولية فشل المفاوضات.
عام 1902م تم استدعاؤه حيث عين شيخاً لزاوية القصور.
وعندما شنت إيطاليا الحرب على تركيا في 29 سبتمبر 1911م، وبدأت بصب قذائفها على مدن الساحل الليبي، درنة وطرابلس ثم طبرق وبنغازي والخمس، كان عمر المختار في تلك الأثناء مقيما في جالو بعد عودته من الكفرة، حيث قابل السيد أحمد الشريف، وعندما علم بالغزو الإيطالي سارع إلى مراكز تجمع المجاهدين، حيث ساهم في تأسيس دور بنينه وتنظيم حركة الجهاد والمقاومة إلى أن وصل السيد أحمد الشريف قادماً من الكفرة.
معارك ضارية!
وتمتاز صفحات سجل تاريخ شيخ المجاهدين عمر المختار بالعديد من المعارك الضارية التي خاضها مع الإيطاليين، حيث شهدت الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا سنة 1912م أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي، منها على سبيل المثال معركة يوم الجمعة عند (درنة) في 16 مايو 1913م، حيث قتل فيها عشرة ضباط وستين جنديا وأربعمائة فرد إيطالياً، بين جريح ومفقود إلى جانب انسحاب الإيطاليين بلا نظام تاركين أسلحتهم ومؤنهم وذخائرهم.
وكما شارك المختار فيً معركة (بو) شمال عن (عين ماره) في 6 أكتوبر 1913، بالإضافة إلى معارك (أم شخنب) و(شليظيمة) و(الزويتينة) في فبراير 1914، ولتتواصل حركة الجهاد بعد ذلك، حتى وصلت إلى مرحلة جديدة بقدوم الحرب العالمية الأولى.
فنظم أدوار المجاهدين، فجعل حسين الجويفي على دور (البراعصة) ويوسف بورحيل المسماري على دور (العبيدات) والفضيل بوعمر على دور (الحاسة)، وتولى هو القيادة العامة.
المجاهدون يلتفون حوله
وعقب الغزو الإيطالي على مدينة (اجدابيا) مقر القيادة الليبية، أصبحت كل المواثيق والمعاهدات لاغية، وانسحب المجاهدون من المدينة وأخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق عدة نحو الجبل الأخضر، وفي تلك الأثناء تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والجهاد تحت قيادة عمر المختار.
كما بادر الأهالي إلى إمداد المجاهدين بالمؤن والعتاد والسلاح، وعندما ضاق الإيطاليون ذرعا من الهزيمة على يد المجاهدين، أرادوا أن يمنعوا عنهم طريق الإمداد، فسعوا إلى احتلال منطقة (الجغبوب)، ووجهت إليها حملة كبيرة في 8 فبراير 1926م، وقد شكل سقوطها أعباء ومتاعب جديدة للمجاهدين وعلى رأسهم عمر المختار، ولكن الرجل حمل العبء كاملاً بعزم العظماء وتصميم الأبطال.
وتوالت الانتصارات، وهو الأمر الذي دفع إيطاليا إلى إعادة النظر في خططها وإجراء تغييرات واسعة، فأمر موسوليني بتغيير القيادة العسكرية، حيث عين بادوليو حاكماً على ليبيا في يناير 1929م، ويعد هذا التغيير بداية المرحلة الحاسمة بين الإيطاليين والمجاهدين.
تظاهر الحاكم الجديد لليبيا في رغبته للسلام لإيجاد الوقت اللازم لتنفيذ خططه وتغيير أسلوب القتال لدى جنوده، ووضع بادوليو أمام خياران أولهما مغادرة البلاد إلى الحجاز ومصر، وثانيهما البقاء في برقة والاستسلام مقابل الأموال والإغراءات، ولكنه رفض كل تلك العروض، وكبطل شريف ومجاهد عظيم عمد إلى الاختيار الثالث، وهو مواصلة الجهاد حتى النصر أو الشهادة.
المختار أسيراً
وبعد العديد من المعارك الطاحنة، وقع المختار في الأسر يوم 11 سبتمبر عام 1931، وذلك في معركة نشبت عند بئر (قندولة) والوديان المجاورة، واستمرت يومين، ووقع عمر المختار في الأسر، وأرسل بحراسة قوية إلى مرسى (سوسة)، حيث نقلته مركب حربية في نفس اليوم إلى بنغازي، وانعقدت له محكمة خاصة يوم 15 سبتمبر 1931م بعمار الحزب الفاشستي (مجلس النواب البرقاوي أيام إمارة السيد إدريس على برقة)، وكانت المشنقة قد جهزت قبل انعقاد المحكمة، ونفذ حكم الإعدام شنقاً في 16 سبتمبر 1931م في مدينة سلوق أمام أبناء وطنه.
ويبقى سؤال، هل تبخل الأمة التي أنجبت ذلك البطل في إنجاب أبطال آخرين !
مقتطفات من محضر المناقشة التي دارت بين المجاهد عمر المختار وهيئة المحكمة الايطالية الفاشية التي تقوم بمحاكمة عمر المختار بعد آسره
جرت يوم 15 سبتمبر 1931 ببنغازي شرق ليبيا...
بعد الإعلان عن افتتاح الجلسة طلب المحامي بيدنيو وهو في نفس الوقت وكيل النيابة بكلمة ليذكر الجميع بأن هذا اليوم 15 سبتمبر 1931 مسيحي يصادف ذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي أمير "بييمونتي" حيث يدعو الحضور الى الهتاف بأعلى أصواتهم ..
يقوم الجميع وهم يرددون الهتاف ..
وبعد عودة السكون يدعو المترجم الى أداء اليمين القانونية ، ثم يطلب رئيس المحكمة (العقيد مارينوني) من (المتهم) عمر المختار الإدلاء ببيانات هويته فيقول :
أسمي :عمر المختار
وابلغ من العمر 74 سنة وانه رئيس دور ...
سأله رئيس المحكمة إن كانت له أي أحكام جنائية سابقة
فرد بالنفي ..
وبعد ذلك تلى كاتب الجلسة الملازم (ديه كريستاوفانو) صحيفة الاتهام .. حيث تدخل المناقشة في صميم القضية :
- الرئيس : أنت قاتلت ضد من ؟
- عمر المختار : قاتلت ضد الحكومة .
- الرئيس : في كم معركة اشتركت ؟
- عمر المختار معارك كثيرة لأستطيع حصرها ، وحتى المعارك التي لم أشارك فيها كان خوضها بأمري .
- الرئيس : وأطلقت أنت النار أيضا ؟
- عمر المختار : نعم مرات عديدة .
- الرئيس : هل أعطيت الأمر بقتل الملازم "بناتي"؟
- عمر المختار : كان قد قبض عليه ومكث بضع أيام في الأسر وذات يوم اقتربت قوات الحكومة الايطالية من المكان الذي كان معتقلاً به وأنا كنت غير موجود فقتلوه .. فالحرب هي الحرب وأنا لا أعلم حتى أين دفن .
- الرئيس : هل أصدرت الأمر بقتل جميع الأسرى ؟
- عمر المختار : الحرب حرب .
- الرئيس : كيف القي القبض عليك ؟
- عمر المختار : نشب القتال بالقرب من الزاوية البيضاء .. أصبت بجراح وهويت من على صهوة الجواد ، الذي قتل ، ومن تم قبض على جنود الحكومة .
- الرئيس : هل أفضيت إليهم بأسماك؟
- عمر المختار : نطقت به في الحال وبشرف
- الرئيس : هل كانت معك بندقية ؟
- عمر المختار : كانت معي بندقية وستة مخازن .
- النقيب لونتانو عضو هيئة المحكمة : هل تقاضيت من الحكومة الايطالية في أي وقت من الأوقات مرتباً ؟
- عمر المختار : كلا ... أبداً والحمد لله
هذا بعض ماجاء في محضر المناقشة التي دارت بين المجاهد عمر المختار وبعض أعضاء هيئة المحكمة التي شكلت له يوم 15 سبتمبر 1931 .
منقول ومعدل من قبل ابن الباديه
رد: دفع حياته رخيصة من اجل الوطن
رحم الله المناضل الكبير و المقاوم المقدام المرحوم عمر المختار و نرجو من الله العلي القدير ان يتقبله قبولا حسنا و ان يسكن روحه الطاهرة الزكيةفسيح جنانه
من واجب كل مواطن عربي في الوطن الكبير ان يترحم على روحه الطاهرة كما انه وجب على كل ليبي ان يتدكر المرحوم و صاحب عدة معارك كبرى المقاوم الكبير محمد جلبان الرياني الدي شرف الرياينة وليبيا وحسب ملامحه فان هدا الرجل يشبه اجدادي واتمنى ان ازف اهل الرياينة بصور لاجدادي
من واجب كل مواطن عربي في الوطن الكبير ان يترحم على روحه الطاهرة كما انه وجب على كل ليبي ان يتدكر المرحوم و صاحب عدة معارك كبرى المقاوم الكبير محمد جلبان الرياني الدي شرف الرياينة وليبيا وحسب ملامحه فان هدا الرجل يشبه اجدادي واتمنى ان ازف اهل الرياينة بصور لاجدادي
خليفة الرياني سوسة تونس- .
-
رقم العضويه : 22
عدد المساهمات : 183
نقاط : 369
تاريخ التسجيل : 24/05/2010
مواضيع مماثلة
» فئة ظلمها الوطن
» قرار رقم 1باغتيال الوطن
» الجزء الثاني من فئة ظلمها الوطن
» الجزء الثالث من فئة ظلمها الوطن
» الجزء الرابع من فئة ظلمها الوطن
» قرار رقم 1باغتيال الوطن
» الجزء الثاني من فئة ظلمها الوطن
» الجزء الثالث من فئة ظلمها الوطن
» الجزء الرابع من فئة ظلمها الوطن
منتديات الرياينه - الجبل الغربي - ليبيا تستقبلكم بكل مودة فمرحبا بكم :: **المنتــــــــــديات الثقافية :: **** منتدى الرواد و المشاهير والعلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى