دعوة لقراءة صفحة من كتاب

دعوة لقراءة صفحة من كتاب
نظرا لان لكتاب هو المصدر الاول للمعرفة وسيبقى رغم انتشار الوسائل الاخرى المختلفه هو المخزن الامين للعلم والمعلومات رايت ان اقوم بنقل بعض المواضيع للمنتدى للاستفادة منها لمن لم يحالفه الحظ في القراءة راجيا ان تعم الفائدة وتصل المعلومه للجميع للاستفادة والاطلاع واثراء المعلومات {دعوة لقراءة صفحة من كتاب } هي فكرة الهدف منها هو التشجيع علي القراءة بالدرجة الاولي والبحث والتقصي والاطلاع علي ما تحويه بطون الكتب من كنوز وايصالها للاخرين بحيث تعم الفائده وفي انتظار راي اخوتي بالمنتدي
هذه الصفحة من كتاب{{البداية صورة ورواية}}للكاتبه كريمه صبري الهنشيري وهي بعنوان:
الاسطول...المواجهة غير المتكافئة...الانزال
عند الساعة الثالثة وخمس وثلاثون دقيقة بعد ظهر يوم الثالث من اكتوبر بدات مدفعية الاسطول بامرة فارافيللي تقصف طرابلس واستمر القصف حتى اليوم الثاني بعد تدمير البطاريتين التركيتين السلطانية والحميدية وفي منتصف النهار الخامس من اكتوبر رفع العلم الايطالي علي مبني القلعة بعد انسحاب الجنود الاتراك الي داخل البلاد وقد اشترك في اعمال القصف السفن التالية ري اومبيتو- صقليا- ساردينيا- البرين- ايمنويل فيليبرتو -كارلو البرتو-...كما اشتركت البارجتان غاريبالدي والفوروشيو وقد اسندت اليهما مهمة القضاء علي وحدة المدفعية الحميدية
هوجمت القلاع في مركز القطاع واصابة القذيفة الاولي القلعة الحمراء ولكنها لم تؤذ احدا واطلقت القذيفة الثانية وعندما اطلقت القذيفة الثالثة اخذت بطارية المنارة في الرد اول مرة غير ان القذيفة لم تصل منتصف الطريق وسقطت بين الشاطئ والسفينة ولا يمكن تسمية ذلك ردا متبادل لانه لم يكن ليرد عليه بالمثل وكان الايطاليون قريبين من اهدافهم وقد احدث قصفهم اضرارابالغة فانهار مبني الميناء وتحطمت مدافعه واصبحت التحصينات فيه اكواما من الخراب كما دمرت التحصينات المركزية تدميرا كاملا ثم قصفت القلعة السلطانية ولم ترد مدفعية القلعة بالمثل ولما بدات بالرد لم تصل الي الهدف الايطالي وكانت السفن تمطر اهدافها كل دقيقة وتبتعد عن الشاطئ بسرعة ثلاثة اميال في الساعة كي لاتصيبها مدفعية القلعة ولكن هذاالعمل الاحتياطي لم يكن ضروريا فقذائف القلعة لم تكن لتصل اليهم علي الرغم من انها كانت ترد علي نيرانهم مرة كل عشر دقائق الي ان توقفت عن القصف بعد نصف ساعة بسبب اصابتها باضرار بالغة واقتربت السفن الايطالية من القلعة وصبت عليها حمم قذائفها من مسافة لايزيد عن ثلاثة الاف ياردة ولكن مدفعية القلعة لم ترد.......
في الخامس من اكتوبر نزل رجال البحرية الشاطئ وقبل نزولهم اوفدت بعثتان الي السفينة الغارقة ادرنه وبعثة الي بطارية القلعة الحميدية لنسفها وكانت البعثة الثانية كثيرة العدد والعدة ولكنها لم تلقى اى مقاومة لخلو القلعة . وعند الساعة الرابعة والدقيقة الثلاثون بعد الظهر نزل البحارة في طابورين احدهم الي القلعة والاخرالي مابين القلعة ومدينة طرابلس وعند السا عة الخامسة رفع العلم الايطالي ذو الالوان الثلاثة فوق القلعة .
كان سلوك جنود المشاة والبحرية اقرب الي سلوك الاطفال فقصف مدفع من عيار عشر بوصات من سفينة حربية تبعد اربعة اميال عن الشاطئ وقلعة مهجورة مزودة بمدافع ذات مدى لايزيد عن الميل الواحد يجعلهم يشعرون بالبطولة......... ولنا لقاء.