الفراغ يولد الحقد عند المرأة

من طرف **ابن الباديه** الخميس يناير 06, 2011 4:28 pm

كثيرا ما تحصل مشاكل اجتماعية تؤدي أحيانا إلي الاختلاف بين أفراد العائلة الواحدة وقد يصل الأمر أحيانا ألي حد القطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة رغم ان تلك المشاكل قد تكون تافهة ولاتستحق كل ذلك وتختلف أسباب وقوع مثل تلك المشاكل وتتشعب فروعها ولكن ما سنطرحه في هذا الموضوع هو ذلك النوع من المشاكل التي تنشاء نتيجة للقيل والقال ويكون السبب فيها تناقل الأخبار بين النساء فنتيجة لتلك العادة السيئة والمنتشرة بين اغلب النساء بصفة خاصة في مجتمعنا والتي يطلق عليها بلهجتنا العامية{ العداد }وتتمثل في نقل أحاديث السو بين الأفراد وأحيانا بطريقة تجعل اثر وقعها علي المتلقي شديد بالاظافة ألي اظافة بعض البهارات والتأويل في معانيها لتقوية تأثيرها وأحيان يكون نصيب الحقيقة فيها كنصيب زوجة مع زوجات وأولاد
والمأساة تكمن في ان المتلقية تصدق كل حرف يرد وكل كلمة تقال حتي لو لم يقبلها العقل وتحمل كل الأقاويل علي محمل الجد وتشهر سلاح الكراهية والبغضاء دون التأكد من صدقها وتبادر في الهجوم الغير مباشر متحينة الفرصة للقاء المنقول عنها الخبر دون علم المنقول عنها والتي قد تكون برئيه ولاعلم لها بما نسب أليها وهذا يولد بغض وكراهية دون سبب وحب انتقام كردة فعل ينتج عنها الكثير من الماسي التي تصل ألي الاتهام في الشرف والي حد القطيعة في بعض الأحيان لان الحقد نار والنار تأكل بعضها كما يقال فيكون نتيجة ذلك وبال علي الجميع
هذه الظاهرة المشينة للأسف منتشرة بين نساء مجتمعنا خاصة وهي ما يسمي باللهجة العامية {العداد والمناطحة }والقيل والقال وانتشارها لايخص الأميات وربات البيوت من النساء ولكن يشمل حتي المتعلمات وقد تكون اشد باعتبار سقف الحرية العالي لديهن في التنقل والاختلاط بمستويات تعليمية مختلفة من النساء ورغم تعلمهن فهن لسنا محصّنات ضد هذه العادة السيئة التي تتسبب في تشتيت العائلات ونشر القطيعة بين الأشقاء والإخوة وأبناء ألعمومه.
ومن خلال الواقع نحاول الوقوف علي بعض أسباب هذه العادة فنرى ان السبب الأول والأساسي هو الفراغ فاغلب النساء ليس لديهن ما يقمن به طوال اليوم الا الجلوس ليلكن الأحاديث ويخضن فيها ثم يأتي في المرتبة الثانية الضعف النفسي فالمرأة مخلوق يتميز بالضعف وهذا يجعلها تتأثر بكل شي وبالتالي ستكون ردة فعلها بنفس السلاح ثم عدم قرأت العواقب وحب الظهور وتغلب العاطفه عن العقل وسرعة التأثر والتصديق لكل ما يقال دون تمحيص وحساسية المرأة مما يدفعها ألي الهجوم وطبعا سيكون الهجوم عنيف تستعمل فيه كل الاسلحه المتاحة لديها بالاظافه ألي سبب أخر هو المحيط الذي تعيش فيه والتربية في هذا المجال تأتي في المرتبة الأخيرة وتأثيرها محدود لان الطبع يغلب التطبع كما يقال ومن ما سبق نتبين ان المرأة عندما تقوم بذلك فهي تكون في اشد حالات الغبن تحاول نفث السموم دفاعا عن نفسها بكل الطرق وهذا يجعلها تستعمل كل الوسائل المتاحة وسيكون رد الفعل من نفس النوع ولايمكن للنار ان تطفي النار بل ستزيدها تأجج وتستمر تلك الحلقة وبالتأكيد سيترك ذلك ضحايا وجروح لإشباع رغبة في نفس امرأة ما قد لايسيطيع الزمن محوها
بقلـم ابن الباديه