تحية لتلك الارواح

بقلب يعتصر الم ونفس حزينة كئيبة اترحم علي اولئك الشباب الذين اخترق الرصاص اجسادهم وهم في ريعان الصبي من ابناء ليبيا الذين كان قدرهم ان تكون صدورهم مخازن للرصاص وان تكون ارواحهم هدية لهذا الوطن وان تكون دماؤهم الزكية حبر تكتب به ملاحم هذا الجيل الذي لايعرف الخوف
يزداد بي لالم كلما تذكرت احدهم وهو لم يتجاوز العشرين من عمره كانت له امال واهداف في هذه الحياة يسعي للوصول اليها ولكن القدر جعله ياتي في هذه الفترة ليكون شاهدا علي زمن اصبح فيه الابن عدو للاب والاخ عدو لاخيه والزوجة عدوة لزوجها والجار عدو لجاره وما احزنني اكثر هو ان طوال الفترة الماضيه لم يستيقض البعض من سباته وجرفه التيار ولم يسال نفسه لماذا اقتل اخي لماذا اقتل ابي لماذا اقتل جاري
واذكر انه كان لي صديق له ابنان كل منهما في طرف ايعقل ان يكون الحليب الذي رضعاه من ام واحدة تحول الي ماء ايعقل ان يكون الدم الذي يجري في عروقهما مختلف ايعقل ان لايحملا اي جينات مشتركة من الاب او الام تكون عامل مشترك بينهما
يزداد الحزن والالم عندما يصبح الانسان اسير غيره ويتحول الي الة تستقبل فقط هنا يقف القلم واعرف انه مهما قيل من كلمات لن تفي الموضوع حقه ولن تعيد الراحلين الساكنين تحت الثري للحياة
اترحم علي ارواح جميع الشباب الذين استشهدوا وتلقفتهم المنية في هذا الخضم واحترقت اجسادهم باتون الحرب وطحنتهم هذه الالة اللعينه واطلب لهم من الله الرحمة والمغفرة وان يعفوا عنهم ويسكنهم فسيح جناته
وعذرا فالحديث ذو شجون ولذا تم قفل الموضوع مع الاعتذار